تحكمني عيون ترقبني فى كل مكان فى الطرقات خلف الابواب

بين صفحات كتبي بين سطور كلاماتي
اشم رئحتها مختلطه مع رائحه حبري
الحروف تخرج وجوه والوجه تصعد لتتشكل امامي ترسم ملامح لاشئ ما اهيه عيون نعم عيون
ترقبني لا تفعل شئ سوى النظر لي
ثم لا تلبث ان تتقهقر وتتلاشى رويدا رويدا
تذوب فى الفضاء فهو سفر تكوينها
لم اعد اخاف منها مثلما مضى لقد استنفذت رعبي منها تعودت عليها حتى بت اعشقها
اصبح قلمى هو تعويذاتي وكلاماتي هيه تما ئمي اصنع عالمها وعالمي
استحضرها كل يوم الأف المرات لم تضجر مني يوم او تتهمني بالجنون او الجنوح مثل بقيه العيون
ربما لاني انا التى املك تعويذتها
لا احد سوى يملك مفتيحها
اقبع كل يوم خلف كرسي امسك قلمي

واهم باستحضارها عيون اليوم عيون حائره هائمه تبحث عن شئ ما لا تدرك ماهو
تقف بجنبها عيون باكيه عيون اضنها البكاء حتى لم تعد تعرف لماذا تبكي ولمن تجرف دموعها
لقد اخذ منها الزمان اسباب بكئها

ولكن لم يستطيع ان ياخذ منها دموعها ترك لها دموعها تعزيها عن جابته
ما هذا انها تلك العيون تلك التى كانت تتلمس شئ ما في عيوني كانت تناجيني منجاة صامته
لكن لا اعرف ماذا اصابها او اصابني اليوم احس بان الملل بداء يتسرب لكلنا
لم تعد عيوننا تغرينا على الابحار مثلما مضى
هل لا نها بلا شطئان
لقد انصرفت او انا التى انصرفت عنها
ما هذه العيون
انني اعرفها اكاد اجزم باني رايتها يوما ما انها لا ترقابني مثل قرينتها انها تراقب العيون من حولها
ماذا تفعل انها تقترب من عيون العجوز تلك صاحب النظره المنهكه
ماذا تفعل اني ارها تتداخل معها
احاول ان امنعها اني ارفض حدوث هذا فى عالمي
امسك تعويذتنى اهم بصرفها

ماذا يحدث

اني أرى بقيه العيون تقترب

ماذا اصابهم

انهم يتحدون

يشكلون شئ ما اعرفه جيدا
اين المرآه

انها أنا

ولم تكن ؟