من الصعب تكوين

فكره عن شخص ما من اول مقابله فتعامل مع بشر اصبح

كتعامل مع مومياء

كلما نزعت اللفائف اكثر باتت لك الصوره اوضح

ففي حياتنا اليوميه نقابل مختلف الطبقات والجنسيات

وايضا النفسيات

نجد نوع يأتي حياتنا

يحلق بنا الي سماء

ثم يتركنا فجأة معلقين بين السماء

والارض

ونوع اخرمثل

الكروت نحرص على الاحتفاظ به داخل حافظتنا ولكن لا ننظر اليها الي عند تغيرها

واخرون نحرص على تسجيل ارقامهم و لكن لا نسعى الي لقائهم

او نفاجأ

باصحاب النفوس البيضاء نجدهم امامنا

كالكتاب المفتوح

نعرف كل مابداخله ونفهم حروفه قبل سطوره

لدرجه انه

من الممكن ان يثير بياضهم شكوكنا في ان هناك

صفحه مامخبأه داخل احدى الأدراج

اونتعثر بهذا النوع الذي قابلته مؤخرا بكثرة

نوع يحمل حقيبه على ظهره مليئه بالأمراض والنواقص

والمشاعر السلبيه كل مايشغله

ان يخفف ما بداخلها

فهو دائما على يقين ان نقلها لك سوف يزيل عنه بعض متاعبه

تغدو في حديثك معه وكلك قناعه انك لا تشكو من اي شئ

فتفاجئ في نهايه بحصار غريب من الامراض

والوساوس يحتل قلبك قبل عقلك

فهولاء يتبعون منهج إميل سيوران

لمعاقبة الآخرين على أنهم أسعد منّا حالا

لانجد أفضل من أن نقحهم بوساوسنا

ذلك لأن أوجاعنا للأسف..ليست معدية

فلكم تألمت منهم

لذالك بات عليا تفهمهم جيداحتى لا اجد نفسي

مقيده داخلهم

ذات يوم

فالحمى ليست داء ولكن نذير بوجود مرض ما

وما من داء أصاب إنسان إلاكان

نتيجه وعي اولا وعي لقانون التوازن مع نفوس الأخرين

................................

حقيقه لايمكن أن يصبح شئ ما

حقيقيا حتى تجربه

حتى الأمثال لاتكون امثال بالنسبه لك حتى تحدث

موقف لصورة ما في حياتك

.............................