Tuesday, May 6, 2008


على الأرجح لم يعد هناك مبرر للخوف فلحسن حظ ثيسيوس وقعت ابنة مينوس في حبه

فأعطته سيفا تخلص به من المارد

وكرة من الخيط استرشد بها في منحنيات التيه

ومنعطفاته

اختف المردة من هذا العالم

ولكن شئ صغيرة لايعدو حجمها حجم ديدان صغيرة وربما تكون ايضا غير مرئيه

بإمكانها ان تلتهم سعادتنا وحياتنا

إذا تركنا لها أمرنا ولن أختلف مع كثيرين يقولون أن الخيط ينبع من القلب

ولكني أزعم أننا نتسلمه عمليا في الحياة بفضل أناس أخرين

نعرفهم جيدا أو نقابلهم لبعض لحظات أونسمع عنهم في إحدى الحكايات

او نقرا عنهم في الكتاب إننا نتسلم الرساله في الغالب دون أن نشعر

ففي سماء كل منا نجوم يألفها وأصدقاء يحلم معهم

الحياه تيه لا حدود له لكن أسوأ مانفعله بهذا الصدد هو أن نخشاها بعضنا يجد الخيط ويتبعه

وربما لا يوصله الخيط إلي اي شئ محدد

فلا توجد لافته ثابته للنهاية السعيدة سوى في الأفلام السينمائيه

إنه فقط يرشدنا إلي اننا لم نبتعد كثيرا عن الطريق

الذي يلائمنا ولا يلائم بالوقت نفسه كثرين غيرنا


رواية ذاكرة التيه

عزة رشاد