على الأرجح لم يعد هناك مبرر للخوف فلحسن حظ ثيسيوس وقعت ابنة مينوس في حبه
فأعطته سيفا تخلص به من المارد
وكرة من الخيط استرشد بها في منحنيات التيه
ومنعطفاته
اختف المردة من هذا العالم
ولكن شئ صغيرة لايعدو حجمها حجم ديدان صغيرة وربما تكون ايضا غير مرئيه
بإمكانها ان تلتهم سعادتنا وحياتنا
إذا تركنا لها أمرنا ولن أختلف مع كثيرين يقولون أن الخيط ينبع من القلب
ولكني أزعم أننا نتسلمه عمليا في الحياة بفضل أناس أخرين
نعرفهم جيدا أو نقابلهم لبعض لحظات أونسمع عنهم في إحدى الحكايات
او نقرا عنهم في الكتاب إننا نتسلم الرساله في الغالب دون أن نشعر
ففي سماء كل منا نجوم يألفها وأصدقاء يحلم معهم
الحياه تيه لا حدود له لكن أسوأ مانفعله بهذا الصدد هو أن نخشاها بعضنا يجد الخيط ويتبعه
وربما لا يوصله الخيط إلي اي شئ محدد
فلا توجد لافته ثابته للنهاية السعيدة سوى في الأفلام السينمائيه
إنه فقط يرشدنا إلي اننا لم نبتعد كثيرا عن الطريق
الذي يلائمنا ولا يلائم بالوقت نفسه كثرين غيرنا
رواية ذاكرة التيه
عزة رشاد